أشار فيض جديد من الطلبات على المساكن الخاصة ان سوق العقارات في المملكة المتحدة قوي ومتين، بعد أن حقق زيادة بنسبة 25% من الفصل الأول إلى الفصل الثاني من 2016.

لم تشهد المملكة المتحدة أرقاما مماثلة منذ منتصف الستينات، عندما أصبح جيل “طفرة المواليد” ما بعد الحرب فجأة بحاجة إلى أماكن يعيشون فيها.

شكلت الطلبات على المساكن الخاصة الجديدة  الجزء الأكبر من الزيادة في الطلبات، بحيث بلغت 3.5 مليار جنيه انكليزي في الفصل الثاني، وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية التي وقعت في 2008.

كما هو الحال في سائر قطاعات الاقتصاد البريطاني، إن ارتفاع الطلب على المساكن الجديدة يخالف جميع التوقعات بانكماش السوق بعد التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي.

في قطاع التكنولوجيا مثلاً، صرح عمدة لندن صديق خان انه قد تم استثمار 425 مليون دولار أميركي في العاصمة خلال الأشهر الثلاثة التي تلت التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي في حزيران، وهو مبلغ أعلى بكثير من المبالغ المستثمرة في العواصم المنافسة مثل دبلن (70 مليون دولار أميركي) وباريس (50 مليون دولار أميركي) وبرلين (30 مليون دولار أميركي).

وقد صرح صديق خان خلال رحلة إلى نيويورك لترويج الأعمال أن “لندن ستبقى المدينة المزدهرة والناجحة التي هي اليوم، وستبقى منفتحة على المواهب والإبداع الاتي من جميع أنحاء العالم والمقصد الأول للمشاريع التجارية الأميركية”.

ولكن بالرغم من ارتفاع الطلبات، لا يزال هناك نقص كبير في المساكن في لندن والمنطقة الجنوبية الشرقية (south east)، مما يقلق العديد من رجال السياسة والسكان، ولكن ذلك يساهم في المحافظة على اهتمام المستثمرين العقاريين بالمنطقة، نظراً للارتفاع المستمر في الأسعار والطلب القوي على المساكن.