london olympic village

لقد استطاعت شرق لندن (East End London)، بعد ان كانت منطقة منعزلة ومهملة لفترة طويلة، تحقيق نهضة ملحوظة على مدى السنوات الخمس الماضية بعد أولمبياد 2012 الناجحة، وقد ذكّرتنا بذلك بطولة العالم للألعاب الرياضية هذا الاسبوع.

ارتفعت قيم العقارات في هذه المنطقة بنسبة 128% منذ عام 2005، مقابل 106% في لندن ككل. في المناطق المحيطة بالمنتزه الأوليمبي، ارتفعت الأسعار بنسبة 64 % منذ عام 2012.

لقد شهدت بعض المناطق زيادات هائلة في قيم العقارات: في مقاطعة والثامستو (Walthamstow) السكنية الخضراء، تضاعف متوسط قيم المنازل من 238،000 جنيه إسترليني إلى 479،000 جنيه إسترليني وشهدت ليتون (Leyton) ارتفاع بنسبة 93% منذ عام 2012.

صرّح أحد الخيراء الاقتصاديين: “ان استضافة ألعاب 2012 ادى الى تعزيز المناطق القريبة من المنتزه الأوليمبي في شرق لندن”. واضاف ان “قطارات الانفاق القائمة ذات البنية التحتية الواسعة النطاق، ومحطة السكك الحديدية الدولية والـ crossrail قد خلقوا ليس فقط وظائف في المنطقة، ولكنهم  ايضاً قد اعطوا الناس خيارات عديدة للتنقّل في جميع أنحاء العاصمة.”

بالاضافة الى المواصلات المحسّنة، يجتذب المشترون أيضا الى المرافق الرياضية التي تركت كإرث من الألعاب الأولمبية. يمكن للسباحين استخدام مركز لندن أكواتيكس سنتر (London Aquatics Centre) المذهل الذي يحتوي على حوض سباحة تبلغ مساحته 50 مترا ومنطقة غوص ولعب البيلياردو. يمكن لراكبي الدراجات التجوّل على طول مسارات النهر والقناة أو اختبار أنفسهم في الـ Velodrome ويمكن للعدائين الركض لأميال دون عبور الطرق في الحدائق وعلى طول الطرق المحاذية للمياه.

ان التأثير الاجمالي هو تحويل مركز الثقل من لندن نحو الشرق وتصحيح التحيّز تجاه الغرب وجعل المدينة أكثر توازناً وتناغماً مع نفسها.