لقد أدى نقص العرض في سوق العقارات البريطانية إلى زيادة المنازل الصغيرة التي تقل مساحتها عن 37 متراً مربعاً.
في عام 2016، تم بناء ما يقارب 8000 منزل من هذا الحجم ، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العدد الذي بني في عام 2013 (اي 2300) وأكثر من العدد الذي تم بناؤه في أي سنة مضت.
ان التعديلات التي طرأت على أنظمة التخطيط في عام 2013 سمحت للمطورين العقاريين تغيير وجهة استعمال المباني بسهولة – من مكاتب إلى منازل على سبيل المثال – دون وجوب اعلام السلطات.
تزايدت شعبية المنازل الصغيرة في المناطق الحضرية الكبيرة في لندن كليفربول وبريستول.
هناك طلب كبير على المساحات الصغيرة رغم تحذير الخبراء العقاريين بأن قيمتها قد لا ترتفع بسرعة مثل قيمة المساكن الأكبر مساحة.
صرّح ديفيد بليك من شركة “Which?” للاستشارات العقارية: “مع بلوغ متوسط سعر بيع المنزل الصغير في لندن 279،000 جنيه استرليني، يعتبر الكثيرون ان المنازل الصغيرة هي اسثمارا أكثر واقعية ولكن يمكن أيضا أن يكون من الصعب وضع الرهن العقاري عليها.
قد يتفادى المقرضون اعطاء قروض لشراء المنازل الصغيرة بسبب المخاوف حول قيمتها المستقبلية. ومع ذلك، يقبل بعض المقرضين اعطاء قروض مؤمنة برهن عقاري على هذا النوع من المنازل، إذا كان الطلب عليها مرتفعاً بما فيه الكفاية ومستداماً “.
بالنسبة للبعض، أدى الضغط على المساحات السكنية إلى نزوح جماعي إلى أوروبا القارّية، حيث هناك مساحات سكنية كبيرة. في الدنمارك، ان متوسط مساحة المنزل الجديد هو 137 متر مربع، مقارنة مع 76 متر مربع في المملكة المتحدة.
