Brighton

يصل حجم اقتصاد قطاع الصناعات الرقمية والإبداعية سنوياً إلى أكثر من 1 مليار جنيه إسترليني. كشف تقرير عن القطاع الذي يُسجل أعلى معدلات النمو بأنه يحقق قطاع الصناعات الرقمية إيرادات بنسبة مماثلة لقطاع السياحة.

يعتبر برايتون فيوز 2 الذي أُصدر الأسبوع الماضي إحدى التقارير التي تسجل سير الأعمال والأنشطة على مدار العامين الماضيين التابعة لدراسة برايتون فيوز الرائدة المختصة بتوضيح أهمية الصناعات الرقمية والإبداعية في المدينة.

وفي عام 2013، وصل حجم القطاع أو المجموعة كما يُطلق عليه إلى 713مليون جنيه إسترليني.

كشفت الأبحاث بأنه منذ ذاك الوقت مر القطاع بفترة تتسم بنمو قوي والاندماج مع زيادة وارتفاع معدلات العمالة وحجم التداول ارتفاعاً ملحوظاً.

صف فيل جونز مسؤول بمنظمة وايرد ساسكس شريك صناعة التقارير البيانات والأرقام المُسجلة بأنها “مهمة” و”مشجعة “

صرح فيل جونز قائلاً بأنه وفقاً لتقرير برايتون فيوز 2 لا يقتصر الأمر على ازدهار القطاع ولكن بالإضافة إلى ذلك يساهم القطاع في تحقيق أرباح هائلة، مضيفاً بأن يصل حجم القطاع إلى 1 مليار جنيه إسترليني أمر لا يُصدق وخاصة أنه منذ 15عام لم يكن لمثل هذه القطاعات أي وجود. ولكن في الوقت الحالي أصبح دور القطاع وإسهاماته مماثلة ومناظرة لقطاع السياحة.

وأضاف بأنه يتوافد إلى برايتون أصحاب المواهب للإقامة في البلد حيث توفر البلد حياه على درجة عالية من الجودة. تعمل البلاد على جذب المواهب وتشجيعها مما يساعد البلد في اكتساب هذه السمعة.

تلقي الدراسة الضوء على ثلاث مجالات: المرونة ونماذج الأعمال والمهارات، حيث كشفت الدراسة أنه من بين 483 التي أجريت عليهم الدراسة في خلال العامين الماضيين تواصل 423 شركة نشاطها التجاري في حين تم إغلاق 42 شركة فقط لا غير، من بينهم 6 تم انتقالهم أو اندماجهم و13 شركة لم تتوفر أية معلومات بشأنهم.

وصف التقرير نسبة 87% للشركات التي مازالت تواصل أعمالها بأنها نتيجة إيجابية ولاسيما بعد الأخذ في الاعتبار بأن معظم الشركات صغيرة الحجم مبتدئة ومازالت في طور التقدم.

وفيما يتعلق بالأداء، حققت 81,5% من الأعمال المحصورة أرباحاً وتوقف 12,9% منها في حين سجل 5,6 % فقط خسائر

صرح الباحث الرئيسي للتقرير حونسون سابسيد بأنه في ظل الأعداد الكبيرة للشركات الجديدة بجانب طبيعة القطاع التي تتسم بالتذبذب فيعتبر تسجيل الأرقام هذا الارتفاع أمراً رائعاً يُثير الدهشة.

وأضاف أنه من المتوقع أن لا يساهم القطاع في تحقيق أية أرباح حيث تصل الأرقام المتوقعة إلى نسبة تصل تتراوح ما بين 30 إلى 40 %، ولكن كشفت النتائج النهائية ارتفاع كلاً من حجم التداول وعدد العمالة ارتفاعاً يفوق التوقعات. حيث ارتفع حجم التداول من 623000 جنيه استرليني إلى 956000 جنيه استرليني كما ازداد عدد الأفراد العاملة من 6,7 إلى9,4 .

وعلاوة على ذلك، كشفت الدراسة تراجع الإبداع والابتكار ولكن أكد السيد جونز أن البيانات والنتائج النهائية تخضع للتحليل وليس بالضرورة أن يكون الأمر بهذا السوء.

صرح السيد جونز قائلاً بأنه قد يفتقد التقرير الأخير للإبداع والابتكار وأصبح الأمر مقتصراً على تحصيل المكافآت ولم يعد هناك حاجة وضرورة للابتكار.

كما كشف التقرير عن وجود أعداد كبيرة من الموظفين تحت التدريب ولكن نوه وحذر أن يواجه القطاع مشكلة فجوة المهارات حيث تعتبر من إحدى القضايا الحرجة.

وصف السيد/ سباسيد المشكلة قائلاً بأنها تمثل حاجزاً نحو تحقيق نمو وليس من السهل تدارك الأمر.

اختتم تقريره قائلاً ليس من المتوقع أن تتسبب أية مبادرات من أية جهة أو أية فئة من أية جهة ضمن القطاع في تدارك الأمر وحله ولكن يتطلب الأمر تكافؤ كافة الجهود والقدرات العقلية الذكية.

المصدر: آرجوس