عمل مايكل القصير مديرًا عامًا لشركة جي. آر. إي. أسيتس منذ انطلاق الشركة، وله دور كبير في التطور الاستراتيجي للمجموعة. وخلال السنوات الـ14 الماضية، كان مايكل مسؤولًا عن نمو عمليات جي. آر. إي. أسيتس باستمرار على المستوى الدولي في إسبانيا والشرق الأوسط. والآن ومع أكثر من 100 شريك، يدير مايكل فريقًا قويًا لضمان خدمة ممتازة للعملاء عمادها الاحتراف والنزاهة.
وعندما طُلب منه إسداء نصيحة واحدة يعتبرها قيّمة في مجال الأعمال قال: “النصيحة الأهم هي التفكير دائمًا على المدى الطويل.” وقد اتبع مايكل هذا الأسلوب في الحرص على تطوير مهارات الموظفين والاحتفاظ بهم وتقديم النتائج المطلوبة للمستثمرين لمدة طويلة، وعلى أن يكون المستفيدون من خدمات الشركة سعداء ويعيشون في شقق عالية الجودة.
يشارك مايكل القصير في هذه المقابلة معايير جي. آر. إي. أسيتس للاستثمار والسبب الذي يجعله يرى الكثير من المميزات في المدن الإقليمية، ونظرته إلى ما يخبئه المستقبل لسوق العقارات السكنية في المملكة المتحدة.
ما هي المعايير التي تعتمدونها عند اختيار موقع للاستثمار؟
إن معاييرنا صارمة جدًا، ومن المستحيل أن نتخلى عن أي جزء منها. المعيار الأول هو الأسعار المعقولة، فيجب أن يتوفر طلب مرتفع بين السكان المحليين على المنطقة التي نقوم بشرائها. وغالبًا ما تكون هذه المناطق ذات خطوط مواصلات جيدة تربطها بأقرب المدن الكبرى، وفي المملكة المتحدة نهتم كثيرًا بالمدن التي تربطها خطوط مواصلات فعالة بلندن. ومع تقديمنا وحدات عالية الجودة وبأسعار مناسبة للبيع أو التأجير، فقد صمدت هذه المناطق أمام اختبار الزمن خلال كل من أوقات الأزمات والظروف الحسنة.
نهتم أيضًا بدراسة مشاريع التجديد في المنطقة المحلية ونعمل مع مجلس المدينة لفهم خطط التجديد هذه. من المهم أيضًا فهم حاجة السكان المحليين لأخذ احتياجاتهم بعين الاعتبار في مشاريعنا. توجد عوامل أخرى مهمة، وأهمها توفر الأسعار المعقولة وخطوط المواصلات ومشاريع التجديد المستمرة.
برأيك، ماذا يمكن أن تقدم المدن الإقليمية التي تشهد مشاريع تجديد للمستثمرين؟
بدل التركيز على ما يرغب المستثمرون في الاستثمار فيه، ننظر إلى الصورة الأشمل وندرس ما يريده السكان المحليون في المنطقة، بعدها تتلخص مهمتنا في تعريف العملاء المحتملين بالعوامل التي تجعل من المشروع فرصة جيدة للاستثمار.
فعلى سبيل المثال، عندما أطلقنا مشروع سيتي تاور للمستثمرين في الرياض، لم يعرف الكثير منهم أين تقع ريدنغ أو درجة قربها من لندن. فأخبرناهم عن البلدة وكل ما يمكن أن تقدمه من مميزات وعن الأسباب التي تجعلنا ننصحهم بالاستثمار خارج لندن. لم تكن مهمة سهلة، لكننا وصلنا إلى النتيجة المطلوبة ومع الوقت بدأ المستثمرون يتواصلون معنا ليستفسروا عن الاستثمار في ريدنغ.
بحلول الوقت الذي يصبح فيه موقع ما وجهة مفضلة، يكون الأوان قد فات، لذلك فإن المهارة تتمثل في القدرة على اختيار موقع جديد لأول مرة يكون على وشك أن يشهد مشاريع تجديد. وإننا فخورون الآن بسجل حافل بهذا النوع من المشاريع، وقد تبعنا المستثمرون في مختلف مشاريعنا من ريدنغ إلى شرق لندن والآن في مانشستر وبرشلونة.
ما الذي يخبئه المستقبل لسوق عقارات المملكة المتحدة برأيك؟
نرى أن مستقبل سوق العقارات السكنية في المملكة المتحدة مشرق، ويوجد الكثير من الإمكانات التي نتوقع أن يحققها. رأينا على المدى القصير تأثير الحوافز التي قدمها المستشار مثل تعليق الضريبة العقارية مؤقتًا، والزيادة التي نجمت عنها في الاستفسارات والحجوزات على عقاراتنا.
أما على المدى الطويل، فنتوقع أن تزداد قوة سوق العقارات في المملكة المتحدة شيئًا فشيئًا، وسيستفيد منه المستثمرون إذا حرصوا على الاستثمار في مناطق بأسعار معقولة ذات شبكة مواصلات جيدة ومشاريع تجديد قيد التخطيط. لم تؤمن شركتنا يومًا بأن الشقق الفارهة هي الحل لتأمين عوائد قوية، وقد حققنا أفضل النتائج بالالتزام بمعاييرنا.
جي. آر. إي. أسيتس شركة للاستثمار العقاري ذات مشاريع كبيرة في المملكة المتحدة وإسبانيا.
