shutterstock_343993928-res

صرّح الخبير العقاري جوناثان سامويلز (Jonathan Samuels) الرئيس التنفيذي للمؤسسة المالية أوكتان كابيتال (Octane Capital)، أن الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه الاسترليني بالاضافة الى عدم اليقين السياسي قد حوّل المملكة المتحدة إلى “منجم ذهب للمستثمرين الأجانب الباحثين عن صفقات جيدة”.

زادت مبيعات المنازل التي تفوق قيمتها 10 ملايين جنيه إسترليني ثلاثة اضعاف في السنة التي أعقبت الاستفتاء الأوروبي في ايار 2016 وساهم ضعف الجنيه الاسترليني في اهتمام كبار المشترين العالميين. اضاف سامويلز أنه  “في حين أن العديد من مالكي المنازل يتريثون خلال فترات التقلبات السياسية والاقتصادية، غالبًا ما يستخدم كبار الاثرياء هذه الفترات لتملك العقارات بأسعار مخفضة”.

وفقًا لسامويلز، على الرغم من تطبيق رسم الطابع على المنازل الثانوية في عام 2016، ان انخفاض الجنيه الاسترليني قد “عوض على ذلك”. “بالنسبة للعديد من ذوي الملاءة المالية العالية، كانت تداعيات التصويت في استفتاء الاتحاد الأوروبي فرصة للاستثمار”.

في الأسابيع الأخيرة ، تمّت عدّة عمليات شراء منازل فاخرة في لندن، بما في ذلك منزل مؤلّف من سبع غرف نوم في بريمروز هيل (Primorse Hill) تم بيعه بـ  17.5 مليون جنيه إسترليني، ومنزل مستقل مؤلّف من ست غرف نوم يطل على ملعب خاص للكريكيت في تشيلسي (Chelsea)، تم بيعه بـ 13.7 مليون جنيه إسترليني.

بشكل عام، يمكن للمشترين الاذكياء ايجاد صفقات جيدة في السوق الحالي، في حين قد يسيء البائعون تقدير قيمة العقارات أو قد يصابون بالذعر. وفقاً لوكيل شراء العقارات هنري بريور (Henry Pryor) “يقفز الناس بطريقة خاطئة، وفي بعض الأحيان، يبيعون بأقل مما كانوا قادرين على الحصول عليه”.

بغض النظر عن كيفيّة تحوّل الأسواق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ان هذه الفترة هي فترة من التقلبات المتزايدة، فيها صفقات جيدة لأولئك الذين يتسمون بالمرونة والذكاء الكافي للتصرّف.