shutterstock_705913957 - resized

أدت جائحة كوفيد-19 إلى إبطاء حركة سوق الإسكان في المملكة المتحدة في شهر مارس، وبالتالي تضرر المطورون والوكلاء والمشترون المحتملون على حد سواء. وقدّر موقع بوابة العقارات، زوبلا، أن قيمة هذه المبيعات المعطّلة تبلغ 82 مليار جنيه إسترليني. مع إعلام المستشار ريشي سوناك عن رفع عتبة الضريبة العقارية مؤقتًا، ومع تخفيف إجراءات الإغلاق، بدأ يسري إحساس عام بالتفاؤل.

قدمت رايت موف منذ وقت قريب تقريرًا يكشف عن حدوث “طفرة صغيرة” في سوق العقارات في المملكة المتحدة. وسنستكشف في هذه المدونة نتائج التقرير وآثارها على المستثمرين العقاريين الذين يرغبون في الاستثمار في سوق المملكة المتحدة.

ما هي نتائج تقرير رايت موف؟

نشر موقع رايت موف للعقارات تقرير مؤشر أسعار المنازل في هذا الشهر، وتحدث التقرير عن طفرة صغيرة “تقوم بدفع الأسعار لتحقيق ارتفاعات قياسية” مع عودة الحركة إلى سوق بريطانيا.

ومن بين النتائج الرئيسية ارتفاع متوسط سعر الطلب على العقارات بنسبة 2.4% مما كان عليه في مارس قبل بدء إجراءات الإغلاق. وقد ارتفعت استفسارات المشترين بنسبة 75% في بريطانيا، وازداد عدد المبيعات الشهرية المتفق عليها بنسبة 15% في إنجلترا على أساس سنوي.

ما هي العوامل المؤدية إلى “الطفرة الصغيرة”؟

 كان سوق الإسكان في المملكة المتحدة في حالة ممتازة إلى أن تأثر بالظروف المترتبة على جائحة فيروس كورونا، ما يعني أن الطلب لم يختفِ، بل لم يكن بالإمكان تلبيته بسبب القيود القائمة. ومع انتهاء إجراءات الإغلاق، ساهم الشعور بالإلحاح لدى الناس لشراء منازل جديدة وعودة الطلب الذي شهدناه في الربع الأول من عام 2020 في حدوث “الطفرة الصغيرة”.

إلى جانب ذلك، أعلن وزير الخزانة، ريشي سوناك، عن رفع عتبة الضريبة العقارية مؤقتًا على أول 500,000 جنيه استرليني من جميع مبيعات العقارات في إنجلترا وأيرلندا الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر. سيستمر هذا الإجراء حتى نهاية مارس 2021 بهدف تحفيز شراء العقارات في المملكة المتحدة. وكما كشفنا في مدونة حديثة، فإن المشترين المحتملين يعيدون تقييم أولوياتهم وقد أصبح توفر المساحات الخضراء والشرفات والمصاطب أمرًا ضروريًا في المنازل الجديدة. وساهم هذان العاملان أيضًا في زيادة أسعار المنازل والاستفسارات عنها.

يوضح مايلز شيبسايد، مدير رايت موف ومحلل سوق الإسكان: “لقد ازدهر سوق العقارات حتى توقف بسبب الوباء، وها هو الآن يعود إلى الازدهار بفضل رفع عتبة الضريبة العقارية مؤقتًا وقيام أصحاب المنازل بإعادة النظر في أولوياتهم وأساليب حياتهم بسبب إجراءات إغلاق المدن”

ماذا يعني هذا الأمر للمستثمرين؟

 تعتبر الزيادة في أسعار الطلب إيجابية للغاية بالنسبة إلى المستثمرين الذين يمتلكون العقارات في المملكة المتحدة. تؤكد النتائج على أن أولئك الذين يفكرون في بيع العقارات سيحصلون في الأرجح على عائد قوي على الاستثمار بما أن سوق العقارات في المملكة المتحدة يشهد شهرًا قياسيًا.

 وعلى نحو مماثل، فإن الزيادة في الاستفسارات تعد أمرًا إيجابيًا بالنسبة إلى المستثمرين وهي من مجالات خبرتنا الواسعة في جي. آر. إي أسيتس. وقد لاقت فعالية “المساعدة على الشراء” التي أقمناها حديثًا في ريفرسايد بارك نجاحًا كبيرًا، وأدت الفعالية إلى حصول عدد من العقارات على عروض شراء، ما يضمن نموًا قويًا لرأس المال.

 علاوة على ذلك، يعني رفع عتبة الضريبة العقارية مؤقتًا أنه في حين أن نسبة الرسوم الإضافية الأصلية تبلغ 3% على المشتريات ستظل سارية على المستثمرين، كما توضح رابطة باي أسوسييشن في مقال حديث، فإن “أولئك الذين ينفقون أقل من 500,000 جنيه استرليني سيحتاجون فقط إلى دفع 3% من الضرائب إضافة إلى رسوم الشراء، مقارنة بـ 5% سابقًا. “ويؤدي رفع عتبة الضريبة أيضًا إلى تمكن من يبيعون العقارات حاليًا من إتمام العملية بشكل أسرع وبسعر أفضل. ومع وجود هذا الحافز حتى 31 مارس وتزايد عدد الأشخاص الذين يبحثون عن عقارات توفر الشرفات وسهولة الوصول إلى المساحات المفتوحة التي تعد من أهم أسس التخطيط في مختلف مشاريعنا، فإننا متفائلون بأن هذا التوجه في السوق سيستمر خلال الأشهر القادمة.

جي. آر. إي. أسيتس هي شركة استثمار عقاري تمتلك مشاريعًا سكنية كبرى في المملكة المتحدة وإسبانيا.