لقد قفز معدل التضخّم من 1.2% إلى 1.6 % في نهاية عام 2016، واضعاً نهاية لفترة طويلة وتاريخية من معدلات تضخم منخفضة في المملكة المتحدة، كما ان انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني بنسبة 20% مقابل العملات الرئيسية قد ادّى الى انخفاض أسعار المستهلك.
يعتقد الخبراء الاقتصاديين ان معدّل التضخم سوف يستمرّ حتماً بالارتفاع، في حين توقّعت بنك إنجلترا أن معدّل التضخم سيصل إلى 2.7 % في عام 2018، مسهماً في تخفيض معدلات النمو الاقتصادي لهذا العام. توقع خبراء آخرين زيادات اكبر في معدلات التضخم اذ انه بحسب المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (National Institute for Economic and Social Research)، ان معدل التضخم سيبلغ 4% بنهاية عام 2018.
ان هذا الزخم الجديد في أسعار السلع الاستهلاكية والصناعية يعني ان معدلات الفائدة قد ترتفع في الأشهر المقبلة، بالرغم من عدم وجود اي مؤشرات بحدوث تغيير وشيك بهذا الخصوص. ان معدل التضخم المستهدف من بنك إنجلترا هو 2%، لذلك فمن غير المحتمل أن تزيد معدلات الفائدة قبل بلوغ هذا المعدّل.
يشكّل هبوط قيمة الجنيه الاسترليني هدية كبيرة للمستثمرين العقاريين الذين يرغبون بشراء املاك في المملكة المتحدة اذ من المتوقع ان يدفعوا حوالي 20 % أقل من العام الماضي لشراء تلك الاملاك. يمكن ايضاً توقّع المزيد من الانخفاض في الجنيه الاسترليني في حين ان “الخروج الصعب” للملكة من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي اصبح اليوم أكثر احتمالاً. طالما يحافظ المستثمرين على ثقتهم بقوة الاقتصاد البريطاني على المدى الطويل، فإن ذلك قد يدفعهم الى الاهتمام بالعقارات في المملكة المتحدة.
