spanish property market

ألقينا نظرة في نهاية 2021 على أداء سوق العقارات الإسباني بصفته موقعًا مثاليًا لمشتري المنازل الثانية والمستثمرين العقاريين. وحددنا في مدونتنا دور تخفيف قيود السفر في دعم الانتعاش الاقتصادي، واحتمالية أن تطرأ تغييرات على الضرائب، بالإضافة إلى مختلف العوامل والتوجهات التي أثبتت شعبيتها بين المشترين والمستثمرين.

مع تقدمنا أكثر في 2022، تدور بعض التوقعات حول كون إسبانيا تتجه نحو فقاعة الإسكان، وهي الظاهرة التي تتمثل في الطلب المتزايد وانخفاض العرض حتى الوصول إلى نقطة الانهيار في السوق. ومع أننا لا نعتقد أن سوق العقارات الإسبانية سيصل إلى هذه المرحلة، فإننا نتفحص العوامل الرئيسية التي تؤثر في الأداء.

أداء العقارات في 2021

وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، “بلغت الاستثمارات رقمًا قياسيًا بقيمة 359 مليار يورو في العقارات الأوروبية العام الماضي، وقد تركزت معظم الاستثمارات على المنازل والمستودعات مع انسحاب الاستثمار من المكاتب والمتاجر التي كانت من الأكثر تضررًا خلال الجائحة”. وهذا يدل على كفاءة سوق الإسكان وجدواه بصفته خيارًا أفضل للاستثمار، مع ازدهار يشهده سوق البناء للإيجار.

وصلت مبيعات المنازل الإسبانية في نوفمبر 2021 إلى أعلى مستوياتها منذ 14 عامًا، إذ كانت أقل بقليل من الرقم القياسي لعام 2007. وقد أكدت شركة بناء المنازل تايلور ويمبي على هذه المعطيات وكشفت أنها شهدت أكبر عدد من الحجوزات في تاريخها من 64 عامًا لبناء المنازل في إسبانيا في الفترة الأخيرة من 2021. وفي حين أن هذا قد يشير إلى مشكلات في العرض في السوق ، كشف المجلس الأعلى لمجلس المهندسين المعماريين في إسبانيا أن بناء المساكن في إسبانيا ارتفع بنسبة 23% مقارنة بالسنة الماضية، ما يؤكد على أن بناء عقارات جديدة حل مناسب للاستجابة للطلب المتزايد.

الاستثمار الدولي

ساد شعور بالقلق تجاه تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على قدرة المشترين البريطانيين الذين يتطلعون إلى شراء عقار ثانٍ في إسبانيا المشمسة. على سبيل المثال، ستوفر بعض البنوك الإسبانية قروضًا عقارية بنسبة 60% فقط على أساس القيمة لمن لا يحصلون على دخل باليورو. ومع أن هذا الإجراء يشكل عقبة بالنسبة إلى البعض، فإن التأشيرة الذهبية الإسبانية ستسهل الإجراءات وستسمح للناس بالعيش والعمل في إسبانيا طالما أنهم يستثمرون 500,000 يورو في العقارات، ما يوفر حافزًا للمشترين الدوليين للاستثمار في العقارات في إسبانيا.

أظهرت التقارير الأخيرة أن الاستثمار الدولي في العقارات الإسبانية قد عاد إلى مستويات ما قبل الجائحة وتفيد ” أنها تمثل 12.6% من إجمالي عدد المشتريات في الربع الأخير من عام 2021“. كما استعاد المشترون البريطانيون موقعهم في الصدارة من المشترين الألمان بصفتهم المشترين الأجانب الرئيسيين في إسبانيا

العقارات حديثة البناء تشهد إقبالًا كبيرًا

كشفت شركة العقارات الإسبانية رياليستيا أن “العقارات المبنية حديثًا هي الأفضل أداءً في هذا القطاع” من حيث نمو الأسعار، وهي أخبار ممتازة للراغبين في الاستثمار في العقارات الإسبانية الجديدة. ويتوقع الخبراء أن يكون أداء السوق في 2022 مشابهًا لأدائه في 2021 مع استمرار نمو الأسعار.

يرى الكثيرون أن التغيير في توجهات أسلوب الحياة الناجمة عن الجائحة ساهمت في هذه الزيادة في الطلب، فالبيوت الجديدة توفر مزيجًا مثاليًا من المساحة المناسبة والتشطيب عالي الجودة. وعلاوة على ذلك، فإن التراسات وتوفر المساحة الخارجية من بين العوامل التي تساعد دائمًا على إضافة قيمة للعقارات، إذ أشارت التقارير في 2017 إلى أنه “تتفوق مبيعات العقارات التي تحتوي على شرفة بنسبة 36% على المنازل ذات الأحجام المماثلة التي لا تحتوي على شرفة“. ولطالما شجعت شركة جي. آر. إي. أسيتس على هذا التوجه في جميع مشاريعها السكنية في إسبانيا، ومن أبرزها بريسيس دياغونال مار، وهو مشروع يوفر للسكان تراسات فسيحة ومسبحًا مشتركًا وحمامات شمسية على السطح.

جي. آر. إي. أسيتس هي شركة استثمار عقاري تمتلك مشاريعًا سكنية كبرى في المملكة المتحدة وإسبانيا.