تحدثنا كثيرًا على مدى السنتين الماضيتين عن تأثير جائحة كوفيد-19 على سوق العقارات في المملكة المتحدة. ومن التحديات الأولية والتغييرات التي طرأت على سلوك المشترين في العقارات إلى تغير خصائص الطلب والمشترين، فقد تغير المشهد كليًا في مجال العقارات، وها نحن الآن نلقي نظرة على تأثير هذه التحولات في سلوك المشترين والمستثمرين.
تشير أحدث التقارير إلى أن الطلب على الشقق السكنية في المدن الإقليمية في المملكة المتحدة في ازدياد. ولذلك، نستكشف في هذه المدونة عوامل التغيير وجاذبية الشقق في المناطق الحضرية، ويشاركنا المدير العام في شركة جي. آر. إي. أسيتس، مايكل القصير، رأيه في هذه الأخبار حول قطاع العقارات.
ما الذي تغير؟
أفادت شركة العقارات، رايتموف، في أحد تقاريرها أنه منذ بداية 2022 تفوق البحث عن الشقق على البحث عن البيوت التي فيها مصاطب، علاوة على تجدد الاهتمام في المناطق الحضرية والقريبة من المواصلات. ويقول تيم بانيستر، مدير بيانات العقارات: “في بدايات الجائحة، استحوذت المنازل على اهتمام الجميع، وكان ذلك بسبب البحث عن أكبر مساحة ممكنة. أما الآن، ومع الاستمرار في تخفيف الإجراءات، فقد أصبحت المعيشة بالقرب من مرافق المدن من أولويات السكان”.
ومع أن الجائحة والمرونة في العمل أدت إلى توجه المشترين إلى المناطق الريفية، إلا أن دراسة استقصائية على مستوى الدولة تدعم نتائج رايتموف المذكورة أعلاه، وتؤكد على أن هذا التوجه لم يعد قائمًا. ووجد تقرير مؤشر أسعار المنازل في إبريل 2022 من رايتموف أن “نسبة من يشيرون إلى الرغبة في الابتعاد عن صخب المدينة أو يفضلون سهولة الوصول إلى الحدائق أو المساحات المفتوحة تنخفض على نحو ملحوظ – انخفاض حتى نسبة 12% و15% تباعًا، وكانت النسب في السابق 25% و28% في إبريل 2021”.
جاذبية الشقق في المدن
سواءً أكان الهدف الاستئجار أم الشراء، عادةً ما تمثل الشقق خطوة أولى إيجابية لدخول عالم العقارات. ولا تخفى ميزات الشقق على أحد بسبب قربها من المرافق المحلية وخطوط المواصلات الممتازة. لكن علاوة على ذلك، يبدو أن شعبية الشقق تزايدت بسرعة مع توفر المساحات الخارجية على نحو أكبر، والاتصالات الرقمية الممتازة، وتوفر المساحة المناسبة للعمل من البيت. وقد أوضحنا في مدونتنا في العام الماضي إن تزايد عقارات البناء للتأجير ساعد على زيادة الخيارات المطروحة أمام المهتمين. وهذا يشمل الشقق ذات المميزات المخصصة مثل خدمة الحراسة والنادي الرياضي المخصص للسكان.
تعليق المدير العام لشركتنا
قال مايكل القصير، المدير العام لشركة جي. آر. إي. أسيتس: “كانت الشقق في قلب أعمالنا منذ البداية، ونستمر في تركيز اهتمامنا على المدن والبلدات الإقليمية. وقد نجحنا نجاحًا باهرًا في إطلاق المشاريع المعتمدة على الشقق. وقد أطلقنا مشاريع مختلفة في ريدنغ ومانشستر وبرايتون وآشفورد وبيتربره خلال السنوات الـ16 الأخيرة.”
وأضاف: “إن التقارير الحديثة الصادرة عن رايتموف و ناشيونوايد واعدة، فهي تظهر أن الشقق في المواقع الحضرية ما زالت محبوبة وتشهد إقبالًا من المشترين. وتشير هذه التقارير إلى أن السكان مدركون لأهمية سهولة الوصول إلى وسائل المواصلات، ويزداد تقديرهم لها، مع الاطمئنان إلى أنهم لا يحتاجون إلى التضحية بإمكانية الوصول إلى المساحات الخارجية المفتوحة بفضل توفر الشرفات والمصاطب في مشاريعنا. شهدنا اهتمامًا متزايدًا خلال الأشهر الأخيرة، خصوصًا في مشروع ريفرسايد بارك الخاص بنا في آشفورد.
تقدم شركة جي. آر. إي. أسيتس بيوتًا عالية الجودة على مقربة من خطوط المواصلات في كل من المملكة المتحدة وإسبانيا منذ 2006.
