لا شك أن خريف 2021 سيكون من الفترات المهمة في سوق عقارات المملكة المتحدة ، حيث تنتهي إثنان من التسهيلات الحكومية الرئيسية لدعم الاقتصاد خلال الجائحة.
ومع أن تعليق ضريبة العقارات وخطة التسريح المؤقت في المملكة المتحدة سينتهيان في 30 سبتمبر، تشير التقارير إلى أن أثر هذا التغيير سيكون ضئيلًا على السوق. يقول مزود الرهن العقاري الرائد هاليفاكس وآخرون إن تأثر الطلب بأسلوب الحياة وارتفاع متوسط الأسعار سيستمر حتى عام 2022.
نقدم في هذه المدونة نظرة عامة على سوق العقارات في المملكة المتحدة مع بداية الخريف والعوامل التي ستؤثر على الأداء خلال الأشهر المقبلة.
أداء أسعار المنازل
شهد الصيف مستويات قياسية لنشاط مشتري المنازل والطلب على مساحة أكبر وظروف أفضل للعمل من المنزل. وفقًا لهاليفاكس، وهو أحد أكبر المقرضين في المملكة المتحدة، ارتفع متوسط الأسعار حتى سبتمبر بنسبة 0.7%. وساهم الإنهاء التدريجي لتعليق ضريبة العقارات في تهدئة التضخم السنوي لأسعار المنازل إلى 7.1% وهو أدنى مستوى خلال خمسة أشهر في إنجلترا.
مع العرض المحدود للعقارات المتوفرة للبيع – وهي مشكلة طويلة الأجل لسوق العقارات في المملكة المتحدة – من المرجح أن تبقى أسعار الطلب في مستواها المرتفع خلال الخريف ومن غير المرجح أن يتم عكسها بمجرد انتهاء الإعفاء الضريبي المتبقي في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومع ذلك، من المتوقع أن يشهد السوق تراجعًا من 1 أكتوبر عندما تعود ضريبة العقارات إلى المستوى الطبيعي، لكن انخفاض العرض سيحافظ على نمو قوي في الربيع. يشير موقع رايتموف أيضًا إلى وجود نقص يبلغ 225000 في عدد العقارات الجديدة التي يتم طرحها في السوق. يتوقع موقع العقارات الرائد في المملكة المتحدة أن يعود طلب المشترين إلى مستويات طبيعية أكثر مع عودة الأسعار تدريجيًا إلى مسار أكثر استقرارًا.
وبسبب ازدياد عمل الموظفين من بيوتهم، والتحول في احتياجات المشترين والابتعاد عن مواقع مركز المدينة، ستساعد هذه العوامل على دفع سوق العقارات في المملكة المتحدة. ومن المتوقع أيضًا أن تستمر معدلات الفائدة المنخفضة القياسية في المستقبل المنظور لدعم توفر صفقات الرهن العقاري الجيدة. وستساعد الحوافز للمشترين لأول مرة على استمرار الأداء القوي.
ثقة عالية
تشير هاليفاكس في توقعاتها لبقية عام 2021، إلا أنه مع وفرة الوظائف الشاغرة وعودة ثقة المستهلك إلى مستويات ما قبل الوباء، فإن تأثير نهاية خطة الدفع المؤقتة للحكومة سيكون ضئيلًا.
في حين أن هناك تشجيع في المملكة المتحدة على رجوع الموظفين إلى مكاتبهم، فإن العديد من الشركات تتبنى نهجًا مختلطًا يسمح للأشخاص بمواصلة العمل من المنزل في بعض الأيام. ويستمر هذا الأمر في دفع الطلب على العقارات ذات المساحة أو التكنولوجيا الموجودة لتسهيل ذلك.
تقدم شركة جي. آر. إي. أسيتس بيوتًا عالية الجودة على مقربة من خطوط المواصلات في كل من المملكة المتحدة وإسبانيا منذ 2006.
